دلیل الإدارة المتكاملة لآفات النخیل الرئیسیة في العراق

Abstract

إضافة إلى أھمیتھا الاجتماعیة والبیئیة والصحیة والدینیة، شكلت بساتین النخیل على مدى عقود من الزمن مصدر رزق ٍ لشریحة مھمة من الفلاحین، خاصة بعدما أصبحت ھذه الحقول حاضنة لمحصول آخر ذو مردود اقتصادي عال )الحمضیات) حقق إنتاجھا الاكتفاء الذاتي حتى أواخر تسعینیات القرن الماضي. ویتصدر ھذا المكون البیئي- الزراعي الذي ابتكره الأجداد وحافظت علیھا الأجیال اللاحقة بإنتاجیة عالیة مكانة مرموقة وضعت العراق في مقدمة قوائم الدول، سواء في أعداد النخیل أو في إنتاجیتھا، وذلك حتى منتصف التسعینات من القرن الماضي. ولم تفلح البحوث العلمیة في تطویر نمط بدیل وحدیث لزراعة النخیل بالعراق. فلقد تعرض ھذا المكون الاقتصادي -البیئي الحیوي إلى مشاكل ومعوقات خطیرة باتت تھدد إنتاجیتھا ودیمومتھا، على حدٍ سواء. وتشیر بیانات وزارة التخطیط والتعاون الإنمائي إلى أن أعداد النخیل وإنتاجیتھا قد انخفضت بشكل خطیر (من 33 ملیون نخلة في السبعینیات إلى 16ملیون نخلة عام 2012 ) طن لكاافة الاستخدامات (الاستھلاك المحلي ٍ ولقد رافق ھذا الانخفاض تدن مائة الف في الإنتاج وصل إلى أقل من خمس والتصدیر والاغراض الصناعیة والأعلاف).