التنبؤ باستعداد المزارعين لتبني التلقيح السائل وتجفيف التمور تحت غرف البوليكربونيت: دراسة حالة من مزارعي النخيل في سلطنة عمان

تم في إطار مشروع "تطوير نظم الإنتاج المستدامة نخيل التمر في دول مجلس التعاون الخليجي بشبه الجزيرة العربية" إدخال اثنين من التقنيات الواعدة: التلقيح السائل وتجفيف التمور تحت غرف البوليكربونيت. ويهدف ادخال تقنية التلقيح السائل الى تسهيل عملية التلقيح وتوفير الوقت والجهد اللازمين لإتمام العملية التلقيح، وكذلك التخفيف من الضغط على المزارع والعمالة خلال فترة الذروة في ازهار النخيل. أما تقنية تجفيف التمور تحت غرف البوليكربونيت فتهدف الى تحسين نوعية التمور المجففة والتعجيل بعملية التجفيف والحصول على ثمار نظيفة وخالية من الغبار. وعلاوة على هذا تعتبر المجففات الشمسية أكثر فعالية من نظام التجفيف الشمسي المباشر التقليدي (المسطاح) حيث تخفض من فترة التجفيف. ويستند إطار المنهجية المستخدمة في الدراسة الحالية على أداة تبني ونشر نتائج التنبؤ في منطقتين في سلطنة عمان (شمال وجنوب الباطنة). وتعتمد التقنية على تنبؤ نسبة تبني التقنية من طرف فئة مستهدفة من المزارعين على مر الزمن. واستخدمت منهجية المناقشة المباشرة حول التقنية وتطبيقها مع مجموعات من مزارعي النخيل. وتعتمد التقنية على 22 سؤالا مبسطا للمناقشة ضمن أربع محاور من التأثيرات على تبني أي تقنية مطروحة للمزارعين وهي: خصائص التقنية، وخصائص الفئة المستهدفة لتبني التقنية، والميزة النسبية لاستخدامها والمزايا النسبية لتقنية نفسها. وتشير النتائج التجريبية لتقييم نسبة تبني تقنية التلقيح السائل إلى أن معدل ذروة التبني لهذه التقنية في شمال الباطنة عالية وتصل الى بحوالي 95 بالمائة من مجموع المزارعين بعد فترة 5. 14 سنة. أما مستوى التبني بعد 5 و10 سنوات من إدخال التقنية في المنطقة فمن المتوقع أن تكون 46.9 في المائة و91.5 في المائة، على التوالي. وفي محافظة جنوب الباطنة تتوقع أن تكون نسبة التبني مماثلة لمنطقة شمال الباطنة. وتبلغ السنوات المتوقعة لذروة التبني حوالي 17 سنة بنسبة 95 بالمائة من مجموع مزارعي المنطقة. ويتوقع أن تكون ذروة تبني التقنية 35.8 في المائة و85.8 في المائة بعد 5 و10 سنوات على التوالي. أما فيما يتعلق بالعوامل الرئيسية المساهمة في تبني هذه التقنية فتشير النتائج التي تم التوصل إليها إلى أن ظروف المزارعين المالية على المدى القصير تعتبر أهم محدد لتبني التقنية على نطاق أوسع. ويشير تقييم معدل تبني تقنية تجفيف التمور في غرف البوليكربونيت وتحديد العوامل التي تؤثر على مستويات الذروة وتبنيها، والقيود التي تحد من تبني العملية والواسعة النطاق لهذه التكنولوجيا بين مزارعي النخيل من سلطنة عمان إلى أن ذروة التبني لتقنية تجفيف التمور في غرف البوليكربونيت في منطقة الدراسة المستهدفة من المتوقع أن يكون 95 بالمائة بعد 21 سنة. ومن المتوقع أن يكون مستوى التبني بعد 5 و10 سنوات 23.5 في المائة و72.9 في المائة على التوالي. فيما يتعلق بالعوامل الرئيسية المساهمة في تبني واسع النطاق لهذه التقنيات، تشير النتائج التي تم التوصل إليها إلى أن ارتباط قبول التقنية على مستوى المزارع فرديا قبل اتخاذ قرار لتبنيه على نطاق أوسع، بالطابع المعقد للابتكار من حيث سهولة استخدامه وكيفية تقييم الربح المتأتي عن استخدامه وكذلك حجم تكلفة الاستثمار الأولي بالنسبة للفائدة السنوية المحتملة من استخدام التقنية. وتعتبر هذه العوامل محددة لتبني تقنية تجفيف التمور في غرف البوليكربونيت في منطق الدراسة.