التقييم الاقتصادي لتجفيف التمور تحت غرف البوليكربونيت

Abstract

يعتبر تجفيف التمور تحت غرف البوليكربونيت باستخدام الطاقة الشمسية احدى التقنيات التي طورت من خلال مشروع تطـوير نظم مستدامة لإنتاج نخيل التمر في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتعتبر هذه التقنية أحد التطبيقات الواعدة والأكثر جاذبية لنظم استخدام الطاقة الشمسية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتهدف هذه التقنية إلى تحسين نوعية التمور المجففة والتعجيل بإنجاز عملية التجفيف، والحصول على ثمار نظيفة وخالية من الغبار والاصابات الحشرية وهي بالتالي تساهم في تحسين دخل المزارع. أنجز التقييم الاقتصادي لتقنية التجفيف في غرف البوليكربونيت تحت ظروف المزارعين في سلطنة عمان على اعتماد بيانات جمعت من اثنين من المزارعين من منطقة شمال وجنوب الباطنة على نمطين اثنين من غرف البوليكربونيت تحت اثنين من السيناريوهات: مع أو بدون دعم حكومي باستخدام مسوح التقييم الريفي السريع مع المقابلة المباشرة. وتغطي المعلومات المجمعة كلفة رأس المال والطاقة الفنية لغرف التجفيف وتكاليف الصيانة ومقدار الدعم المحصل من طرف الوزارة الزراعة والثروة السمكية بسلطنة عمان. واستخدمت البيانات لتقييم وتقدير الأهمية الاقتصادية لغرف البوليكربونيت لتجفيف التمور كتقنية جديدة وبعض المعطيات الاقتصادية الأخرى مثل حياتية الغرف وفترة استرداد رأس المال. وتكشف النتائج عن الربحية العالية لغرف البوليكربونيت حتى ولو كانت بدون الدعم الحكومي. فبمعدل خصم حقيقي 5.1 في المائة، تكون صافي القيمة الحالية إيجابية وعالية جداً في جميع الحالات. ونظرا لأن معايير الاستثمار عادة ما تعتمد على صافي القيمة الحالية التي تدل على أن الاستثمار مربح اذا كانت إيجابية (أكثر من الصفر). كما يؤيد هذا المعيار معدل العائد الداخلي وفترة استرداد رأس المال المقدر الذي كان أعلى من سعر الفائدة الحالي في سلطنة عمان. ويمكن لهذه النتائج أن تشجع كل من مزارعي النخيل والمستثمرين من القطاع الخاص للاستثمار في غرف البوليكبونيت لتجفيف التمور. وتكون فترة الاسترداد في هذا للاستثمار في أسوأ الأحوال 3.77 سنوات وهي فترة قصيرة نسبة لحياتية غرف البوليكربونيت (15-20 سنة). وهذا يوحي بأن تسترد تكاليف الاستثمار أو العمل في هذا النظام بسرعة وتقلل بالتالي الحد من الخطر الذي ينطوي عليه عادة الاستثمار.